بدي اقهر زوجي واوجع قلبه
بدي اقهر زوجي واوجع قلبه.. تلك العبارة أو معنى أدق الطلب هو ما ورد عن واحدة من النساء التي وقعت بينها وزوجها مشكلة ما من غير المعروف طبيعتها وهل كانت كبيرة أو بسيطة، ومن ثم رغبت في اتباع نهج الانتقام منه وإيذائه بكل ما أُوتيت من قوة، ودون الدخول في تفاصيل كون هذا الأمر صحيح أم غير ذلك سوف ننتقل إلى فقرات هذا المقال تاليًا.
بدي اقهر زوجي واوجع قلبه
وقعت بينك وزوجك مشكلة كبيرة أو صغيرة وقررتِ أخيرًا أن تتبع أسلوب الانتقام منه بأي طريقة كانت، نخبرك أننا لن نساعدك بالتأكيد في ارتكاب هذا الأمر السوداوي، ولكن من الممكن أن نعرض عليكِ نصائح قد تعود بالنفع أكثر من الانتقام وهي كالتالي:
1- اهتمي بنفسكِ
قد تضحكين وترينِ أننا نستهزأ منكِ بتلك النصيحة ولكن لا تظني هذا الظن أبدًا؛ ذلك لأن الاهتمام بالنفس هو أولى الوسائل الفعالة لأي مشكلة كانت مع أي طرف، ونشير إليكِ هنا أن المقصود ليس أن تعملي على قصّ شعرك أو تغيير لونه وما شابه.
ولكن أن تجعلي نفسكِ هي الأولوية من حيث الجوانب المختلفة؛ النفسية، التغذوية، الرياضية والروحانية، إذ إنكِ كلما وضعت مجهود لجعل حياتكِ ونفسك أفضل لن تنشغلي في الانتقام لا من زوجكِ ولا غيره.
2- اقرأي كتب عن فهم شخصية الرجل
تلك النصيحة قد تكون جديدة عليكِ وربما قد تكون بلا أهمية بالنسبة لكِ، ولكن لما لا تمنحيها فرصة ولو لفترة قصيرة ورؤية نتيجتها في النهاية؛ حاولي أن تقرأي مجموعة من الكتب التي تساعدك على فهم شخصية الرجل بشكلٍ عام وكتب عن طريقة التعامل في الحياة الزوجية وحل المشكلات بشكلٍ خاص.
ومن بين تلك الأعمال الأدبية يمكنكِ اختيار الآتي؛ الرجال من المريخ النساء من الزهرة، ذكر شرقي منقرض، الحقوق الزوجية، متاعب الزواج، زوج صالح زواج ناجح، سنة أولى زواج، لماذا تعتقد زوجتي أنني أحمق، المرأة والرجل عقل واحد أم عقلان، لغات الحب الخمس والمبادئ السبعة الأساسية لإنجاح الزواج.
3- اذهبي إلى مختص علاقات أسرية
حسنًا حاولي أن تتقبلي تلك النصيحة بصدرٍ رحب واعلمي أن الكثير من المشكلات بين الأزواج تتفاقم ولا يتم حلها بسبب أن أيًا من الطرفين لا يحاول الوصول إلى حلٍ جذري وفعال، بل إن في أوقاتٍ كثيرة لا يعرف أيٌ منهما ماهية المشكلة الفعلية لمعرفة الحل الأنسب.
وبناءً على ذلك فإنكِ لن تخسري شيئًا إذا قمتِ بالمحاولة بالمُضي قدمًا نحو طريق إنقاذ ما يمكن إنقاذه في تلك العلاقة التي لا يمكن هدمها بسهولة، من خلال الاستعانة بمختص يوجهكما إلى الطريق الصحيح الخالي من الانتقام وإيذاء الآخر.
على كل رجل وامرأة مُقبلان على الزواج أو هما بالفعل هكذا أن يكونان على وعيٍ تام أن تلك العلاقة قد شرّفها الله وجعله لها مكانة عظيمة في الدين؛ علاقة الزواج التي وصفها المولى بالميثاق الغليظ وجعل أساسها المودة والرحمة لا يمكن أن تتحول إلى حلبة صراع ويصبح الزوجان فيها أعداء يحاولان الانتقام من بعضهما مهما اختلفت الأسباب.