كما كان يدعو رسول الله | طريقة الدعاء الصحيحة وشروط قبول الدعاء وآدابه

يحثنا رسولنا الكريم على الدوام بضرورة الدعاء بالطريقة الصحيحة التي من خلالها فقط يتم قبول الدعاء، حيث يوجد عدة آداب وشروط لاستجابة الدعاء، وذلك ما دعانا إليه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم دائمًا للإيمان السليم والقويم، لذلك من خلال موقع مرحبا نقدم لكم طريقة الدعاء الصحيحة وشروط قبول الدعاء وآدابه.

طريقة الدعاء الصحيحة وشروط قبول الدعاء وآدابه

هناك بعض الطرق التي يحثنا عليها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم للدعاء وهو ما يتوقف عليه القبول، فقبول الصلاة لا يتوقف على العبارات أو الكلمات المنطوقة بل من خلال طبيعة القلب الذي يخرج منه الدعاء، وتوضح النقاط التالية شروط قبول الدعاء وآدابه.

1- الوضوء والاهتمام بالقبلة

يمثل الوضوء والاهتمام بالقبلة الخطوة الأولى والأساسية في بداية الدعاء بشكل صحيح، حيث يستقبل المسلمون القبلة اقتداءًا بالرسول صلى الله عليه وسلم.

وهو ما يؤكد قول عمر بن الخطاب رضى الله عنه: “لَمَّا كانَ يَوْمُ بَدْرٍ نَظَرَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ- إلى المُشْرِكِينَ وَهُمْ أَلْفٌ، وَأَصْحَابُهُ ثَلَاثُ مِئَةٍ وَتِسْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا، فَاسْتَقْبَلَ نَبِيُّ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ- القِبْلَةَ، ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ، فَجَعَلَ يَهْتِفُ برَبِّهِ: اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لي ما وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ آتِ ما وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ إنْ تُهْلِكْ هذِه العِصَابَةَ مِن أَهْلِ الإسْلَامِ لا تُعْبَدْ في الأرْضِ، فَما زَالَ يَهْتِفُ برَبِّهِ، مَادًّا يَدَيْهِ مُسْتَقْبِلَ القِبْلَةِ، حتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ عن مَنْكِبَيْهِ”.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع دعاء ربنا هب لنا من أزواجنا.. ما فائدة دعاء ربنا هب لنا من ازواجنا؟

2- حمد الله والثناء عليه والصلاة على النبي

يأتي حمد الله والثناء عليه من الآداب المعروفة للدعاء وذلك من خلال اختيار اللفظ الذي يليق بالله عز وجل واختيار أكثر الصفات الحسنة لوصف الله بها، حيث استدل على ذلك فضالة بن عبيد رضي الله عنه حين قال: “سمعَ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ- رجُلًا يدعو في صَلاتهِ، ولم يحمَدِ اللهَ، ولم يُصلِّ علَى النَّبيِّ -صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ-، فقالَ: عجِلَ هذا، ثمَّ دعاهُ، فقالَ: إذا صلَّى أحدُكم فليبدَأْ بتحميدِ ربِّهِ والثَّناءِ علَيهِ، ثمَّ يصلِّي علَى النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ، ثمَّ يدعو بعدُ بما شاءَ”.

اقرأ أيضًا: حكم دعاء الاستفتاح عند المالكية

3- التوبة والاعتراف بالخطأ والإلحاح في الدعاء

تمثل التوبة والاعتراف بالذنب أثناء الدعاء أحد أهم الأسباب المؤدية إلى قبوله، وذلك بالاتفاق مع قول النبي موسى عليه السلام حين قال: “قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي.

4-خفض الصوت في الدعاء وعدم استعجال الاستجابة

من الأمور الهامة أثناء الدعاء إلى الله أن يحرص المسلم على خفض صوته في الدعاء والمخافتة تجاه الله وهو ما دل عليه القرآن الكريم في قوله تعالى: “وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ”.

لقد وفرنا لكم من خلال هذا المقال الآداب العامة التي دعانا إليها رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم والتي يتم إتباعها أثناء الدعاء إلى الله لضمان قبول الدعوة والاستجابة لها بشرط عدم استعجال هذه الاستجابة.