كيف مات محمد الفاتح؟! قصة وفاة السلطان محمد الفاتح

عند ذكر اسم الفاتح يتطرق إلى أذهان الكثير فتح القسطنطينية، حيث يعد محمد الفاتح واحد من بين أشهر الحكام حيث تمكن السلطان محمد من أن يترك بصمة في تاريخ مصر حتى هذا الوقت، وما زال حتى هذا الوقت تاريخه يتم تدريسه في كافة كتب التاريخ حتى يتمكن الجميع من التعرف على الإنجازات التي تمكن من تحقيقها خلال فترة حكمه.
قصة وفاة السلطان محمد الفاتح
توفي السلطان محمد الفاتح في يوم 3 أيار/ مايو 1481 عن عمر ناهز 49 عاما، بعد أن حكم 30 عاما، وقد اعتقد الكثير من المؤرخين أن إيطاليا هي السبب وراء موت محمد الفاتح فقد عرض أهل البندقية على محمد الفاتح الطبيب يعقوب باشا وهو (يهودي الديانة، ومُدّعي الإسلام، المولود في إيطاليا).
حيث بدأ يعقوب في دس السم بشكل تدريجى إلى السلطان وعندما علم بأمر الحملة قد زاد من جرعة السم، ولكن انفضح الأمر فيما بعد وأعدمه حرس السلطان، وهناك أقاويل أخرى انتشرت أن طبيبه الفارسي الأصل هو من سممه وقد تمت عدة محاولات لاغتياله على مدار السنين، وقد وصل خبر موت محمد الفاتح إلى البندقية بعد 16 يوم وجاءت الرسالة تحمل جملة واحدة وهي “لقد مات العقاب الكبير”.
من هو محمد الفاتح
يعد محمد الفاتح هو سابع سلاطين الدولة العثمانية توسعت الدولة في عهده بسبب قيامه بالعديد من الفتوحات كما اشتهر في جميع أنحاء العالم واعتبر العديد من المؤرخين أن عهده يمثل نقطة انتقالية من العصور الوسطى إلى العصور الحديثة.
حيث ولد محمد الفاتح في يوم 30 آذار/ مارس 1432، في مدينة أدرنة التي كانت تعتبر عاصمة الدولة العثمانية آنذاك، وتربي في كنف أبيه السلطان مراد الثاني الذي تعهده بالرعاية والتعليم ليهيئه للسلطنة.
وقد أتم الفاتح حفظ القرآن الكريم وقرأ الحديث كما تعلم الفقه والرياضيات والفلك وأمور الحرب، وقد ولاه والده إمارة مغنيسيا وهو في سن صغير حتى يتدرب على ولاية شؤون الدولة وتدبير أمورها بإشراف من علماء عصره منهم الشيخ آق شمس الدين والملا الكوراني، ما أثر هذا في تكوين شخصيته وبنائها بناء صحيح.
يعد محمد الفاتح من ضمن أقوى سلاطين الدولة الذي تمكن من ترك سمعة مهيبة وراءه في جميع أصقاع الأرض وحقق في حياته مع الفتوحات عدد كبير من الإنجازات الإدارية الداخلية، ما جعله حتى هذا الوقت من أشهر زعماء البلاد.