تجربتي مع زوجتي العنيدة وطرق تأديبها

تجربتي مع زوجتي العنيدة وطرق تأديبها لم تكن سهلة خصوصًا، وأني لا أرغب في تدمير العلاقة التي تجمعنا، أنا فقط أريد أن نصبح أفضل سويًا لأجل تربية أطفالنا بشكل سليم ليصبحوا أشخاص أسوياء ينفعوا أنفسهم والمحيطين بهم، ولذلك استغل موقع مرحبا لشرح كيفية التعامل مع الزوجة العنيدة والعصبية.

 تجربتي مع زوجتي العنيدة وطرق تأديبها

لا أقول لكم أنني تزوجت بعد قصة حب ملحمية وأني يوم زفافي كنت أسعد الناس، وذلك لأن زواجي كان عاديًا جدًا فقد كنت وصلت لمرحلة احتاج بها شريكة حياة تؤنس وحدتي وبحثت بين معارفي حتى وجدتها جميلة وخفيفة الظل، فشعرت بالارتياح وتوكلت على الله، خلال الخطوبة لاحظت أنها عنيدة ولكني لم أرد أن نبدأ حياتنا بالخلافات والجدالات غير المُجدية، لذا كنت أوافق على قوائم طلباتها وشروطها.

بعد سنوات من الزواج بدأ الأمر يخرج عن السيطرة وأصبحت لا احتمل التنازل أكثر، لذا لجأت للبحث والتمحيص ووجدت سيل من النصائح السخيفة والتي قد تدمر البيت إن فكرت حتى في القيام بها، وكذلك وجدت بين الآراء ما هو مفيد، فبعضهم يعزز هذا العند لإحساسها بالتوتر أو فقدان لغة الحوار والتواصل فيما بيننا، وحتى افتقارها للتعبير عن نفسها وما يجول بخاطرها بشكل سليم، أو إحساسها بالنقص لسبب ما.

 اقرأ أيضًا: تجربتي في ارجاع زوجي.. تجربتي في جذب زوجتي

مفاتيح المرأة العنيدة

من واقع تجربتي مع زوجتي العنيدة وطرق تأديبها وجدت أن هناك بعض الأمور التي إن قمت بها، فإنها تعمل كالسحر وتجعل زوجتي تتخلى عن عنادها، مثل أنني توقفت تمامَا عن معارضتها بشكل صريح ومباشر، وأصبحت أؤيد كلامها أمام الأهل والأصدقاء بخصوص الأمور التربوية وخلافه، ثم حين ننفرد بأنفسنا أحدثها بشكل ودي عن الأمر وأوضح وجهة نظري بهدوء.

بدأت استمع لزوجتي بالفعل وأحاول بجهد فهم أسبابها ودوافعها لكي أتقرب منها بشكل أكبر وأشعر بالصلة التي تربطنا معًا، كما أنني بدأت أشتري لها كتب من الأنواع التي تفضلها لتشغل وقت فراغها، واشتري ألعاب جماعية لنلعبها مع الأطفال فنقضي وقت عائلي بعيدًا عن الخلافات.

كذلك فإنني أصبحت أدعمها في عملها وأساعدها في شؤون المنزل، لكي تشعر بالتقدير والأهمية مما يدفعها للتخلص من آفة العناد، بالإضافة إلى أنني بدأت اعترف بخطئي لها واعتذر عما بدر مني بقصد أو بدون لكي تتشجع هي كذلك على الاعتراف بالخطأ، فلا تشعر أنها مبارزة لا بد أن يربح أحدنا بها وينهزم الآخر.

 اقرأ أيضًا: تجربتي مع هجران زوجي

عقاب الزوجة التي لا تحترم زوجها

تغيرت الكثير من آرائي عن الزواج وعن زوجتي بفضل تجربتي مع زوجتي العنيدة وطرق تأديبها، فلم أعد أريد أن أؤدبها أو أعاقبها بت أفكر بها كطفلتي الحسناء التي أريد أن أدللها واعتني بها لأنني وجدت أني أحصد ما زرعت.

ورغم ذلك فقط كنت في البداية أخذ كل شيء على أعصابي وأغضب وأحرمها من المصروف الشهري الذي أخصصه لها أو أخرج من الغرفة وأنام في مكان آخر، ولكني وجدت هذه السبل غير نافعة بل وتزيد الفجوة بيننا اتساعًا لذا توقفت فورًا عنها.

 كيفية التعامل مع الزوجة العنيدة في الإسلام

خلال تجربتي مع زوجتي العنيدة وطرق تأديبها بحثت بشكل مكثف عن التصرف الصحيح في مثل هذه الموقف، وبدأت بجمع مشاهد من حياة الرسول الكريم والصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم بخصوص هذا الشأن فوجدت قصص للرسول في وقت خلاف مع عائشة رضي الله عنها، وكيف كان عليه الصلاة والسلام يتحملها وهو النبي الذي كرمه الله وأوحى له بالقرآن.

كما أني اطلعت على العديد من المحاضرات والدروس الدينية التي تطلب من الزوج والزوجة الصبر على بعضهم والحرص على الود والرحمة بينهم امتثالًا للآية الكريمة { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ…} [سورة الروم: 21]، لذا فقد كنت أحاول أن أهدأ وأتوضأ كلما اختلفنا على شيء من أجل أن أتحكم في غضبي وأسيطر على أعصابي فلا يحتدم الخلاف أكثر.

 تجربتي مع زوجتي العنيدة وطرق تأديبها كانت مثمرة للغاية إذ إنها ساعدتني على تقوية علاقتي بزوجتي وحسنت من وضعنا، وكذلك لاحظت أنها أثرت على أولادنا بشكل كبير فقد باتوا ينصتون لما نقول بشكل أفضل ويحترموننا.