سيرة بني هلال وقصتهم الحقيقية ومن هو أبو زيد الهلالي

إن سيرة بني هلال تعتبر واحدة من السير العربية الشهيرة والتي تتمثل في ملحمة عظيمة تحكي قصة هجرة بني هلال وتركهم بيوتهم والتوجه إلى تونس، وهي تعتبر السيرة التي يعرفها الكثير من الناس، حيث إن السير الشعبية تعتبر مصدر مهم للثقافة في البلاد العربية، ومن خلال موقعنا يمكنكم التعرف على التفاصيل.
سيرة بني هلال
إن سيرة بني هلال هي سيرة شعبية عربية تصف هجرة بني هلال والتي تمتد من تغريبه بني هلال إلى تونس بعد خروجهم من ديارهم، وهي تشتمل على حوالي مليون بيت شعر، حيث إن الخيل الشعبي قام بإبعاد الأحداث عن الواقع كما أنها يوجد مبالغ في الشخصيات، وتتنوع القصص التي توجد في السيرة ما بين قصة الأمير أبو زيد الهلالي وقصص أخته شيحة التي كانت تشتهر بالدهاء والاحتيال
وكذلك سيرة الأمير ذياب بن غانم الهلالي، وقصة زهرة ومرعي وغيرها من السير التي معًا تشكل مجموعة يطلق عليها سيرة بني هلال، والسير الشعبية تعتبر أحد مصادر الثقافة في الأرياف العربية مع الأخذ في الاعتبار ارتفاع نسب الأمية، الشخص الذي يهتم بالسيرة الهلالية يسمى المضروب بالسيرة، وكان منهم الشاعر الشعبي عبد الرحمن الأبنودي، وتتضمن القصة العديد من الشخصيات والأحداث والمواقف.
من هو أبو زيد الهلالي
أبو زيد الهلالية هو أحد أشهر الشخصيات التاريخية والتراثية في الوطن العربي، وتاريخ ميلاده هو القرن الخامس الميلادي، ولم يتم بعد معرفة موطنه الأصلي، والعلماء كانوا يشكون في شخصيته، حيث كانوا لا يعرفون ما إذا كان شخصية حقيقية أم وهمية بسبب سيرة حياته الغامضة، ولكن في النهاية اتفقوا على أنها شخصية حقيقية
وهو كان ينتمي إلى قبيلة الأشراف التي تعتبر واحدة من أبرز قبائل العرب، ووالده هو سلامة بن رزق بن نائل بن بني شعيثة بن الهزم بن عامر، وكان يتمتع بالشجاعة والدها العسكري، حيث كان قائد فرسان بني هلال، وكان يوجد صلة قرابة بينه وبين الملك سلطان بن هلال، ووالدة أبو زيد الهلالي هي خضرة الشريفة، وأصلها كان يتبع أحد القبائل العربية البارزة.
التهجير القسري لأبي زيد الهلالي
أبو زيد الهلالي كان أسود البشرة ورفض والده الاعتراف به بعد أن اتهم والدته بالخيانة، ولكنه لم يطلقها لتعلقه الشديد بها، وقام بإخفاء الأمر عن عشيرته، ولكنه انتشر بعد ذلك في كافة أنحاء القبيلة واتهموه بجلب العار لهم، وقاموا باتخاذ قرار الطرد للطفل والأم إلى ديار أبيها في مكة المكرمة
ووافق الزوج على ذلك، وأرسل زوجته وابنه برفقة أحد أتباعه وهو الشيخ منيع إلى مكة، وأثناء رحلتهم قابلهم الأمير الفضل بن بيسم أمير بني الزحلان الذي أصابه الحزن بعد أن علم بأمرهما، وعرض على أم أبي زيد أن تكون في ضيافته، وقبلت بالأمر حتى تتفادي النزاعات من أخوتها في مكة، وأكرمها الفضل على تنشئة ابنها، واعتبره الأمر أحد أبناءه، وأطلق عليه لقب الأمير بركات.
سيرة بني هلال حقيقية، حيث إن أبو زيد الهلالي يعتبر أحد الشخصيات التاريخية التراثية، وكان يتبع قبيلة الأشراف التي تعد واحدة من أهم القبائل العربية، وكان قائد فرسان بني هلال، واشتهر بفروسيته وشجاعته على القتال.