ظاهرة فلكية.. كيف تحدث ظاهرة اختفاء ظل الكعبة وما هو سببها؟!

إن الظواهر الفلكية الغريبة التي تحدث في هذا العالم هي ما تثير حالة من الجدل بين الناس خاصةً ممن لا يعرف أسبابها الفعلية ولماذا تقع في حدود جغرافية معينة وأزمنة محددة، ومن هذا المنطلق نسلط الضوء على أحدث تلك الظواهر وهي اختفاء ظل الكعبة.

كيف تحدث ظاهرة اختفاء ظل الكعبة

واحدة من سلسلة الظواهر الفلكية الأكثر شهرة بين العرب والمسلمين على وجه الخصوص هي ظاهرة اختفاء الظلال من حول الكعبة المشرفة، وهي ما أشارت الجمعية الفلكية في جدة إلى أنها من الظواهر المميزة التي تحدث بسبب تعامد الشمس على الكعبة.

بمعنى أن أشعة الشمس تسقط على الكعبة بزاوية عمودية “90 درجة” وهذا ما يؤدي إلى وصولها إلى سطح الكعبة بصورة مباشرة دون الالتقاء بأي أجسام عمودية، وهذا ما يؤدي إلى عدم ظهور الظلال.

السبب العلمي لاختفاء ظل الكعبة

على النحو السابق تمت الإشارة إلى تفاصيل ظاهرة اختفاء ظلال الكعبة وكيفيتها إلا أننا هنا نسلط الضوء على السبب العلمي لها بالتحديد؛ حيث أوضح بعض العلماء أن هذا التعامد العمودي لأشعة الشمس على نقطة محددة من سطح الأرض دون حدوث أي التقاء بينها والأجسام القائمة يرجع إلى حركة الشمس السنوية بين مدار السرطان ومدار الجدي.

إذ أن أشعة الشمس تمر فوق خط عرض مكة المكرمة وهو 21.4 شمالًا بصورة مباشرة، ويُذكر أن سبب تلك الظاهرة هو ميل محور دوران الأرض بحوالي 23.5 درجة، وهو ما ينجم عنه حركة الشمس شمالًا وجنوبًا.

ما هو موعد اختفاء ظل الكعبة

بعد بيان التفاصيل الأساسية حول ظاهرة اختفاء ظل الكعبة لا بد من الإشارة إلى مواعيد حدوثها؛ حيث أبانت الجمعية الفلكية في جدة أنه قد حدثت يوم الثلاثاء 27 مايو 2025 الساعة 12:18 ظهرًا بتوقيت مكة المكرمة.

مع الإشارة إلى أنها ستحدث مرة أخرى يوم الأربعاء 28 مايو 2025 في نفس التوقيت تقريبًا مع احتمال وجود فروق طفيفة فقط.

في هذا الصدد لا بد من الإشارة إلى أن تلك الظاهر تحدث في العام مرتين؛ أما الأولى تكون في نهاية شهر مايو وأما المرة الثانية فهي منتصف يوليو.

أهمية ظاهرة اختفاء ظل الكعبة

آخر ما ستتم الإشارة إليه هنا هي أهمية تلك الظاهرة التي فيها تختفي ظلال الكعبة المشرفة؛ وهي أنها تعتبر من الوسائل الطبيعية التي يمكن من خلالها تحديد اتجاه القبلة بصورة دقيقة وذلك من خلال تتبع موقع الشمس.

مع العلم أن ذلك لا يكون فقط في مكة أو السعودية بشكلٍ عام بل من أي مكان في العالم؛ حيث إن في وقت حدوث الظاهرة الفلكية يمكن للشخص تتبع الشمس والجهة التي توجد فيها تدل على وجود مكة المكرمة.

كذلك من ضمن أهميات تلك الظاهرة هي إمكانية دراسة ظاهرة أخرى وهي الانكسار الجوي والتأثير الحادث على موقع الشمس الظاهر في السماء من طبقات الغلاف الجوي.

تعتبر ظاهرة اختفاء ظل الكعبة من سلسلة الظواهر الفلكية التي تثير انتباه الكثير من الناس بسبب كونها متعلقة بأحد الشعائر الأساسية والأعلى أهمية من الناحية الدينية، وهي ما قمنا بالكشف عن أبرز تفاصيلها من حيث الأسباب ووقت حدوثها.