كيف تم بناء الكعبة؟! قصة بناء الكعبة

كيف تم بناء الكعبة؟ فالكعبة هي خير بقاع الأرض، وهي أحب البلاد إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقد ذكر ابن القيم أنه تم بناء الكعبة حوالي خمس مرات، وأولها كان بناء الملائكة قبل سيدنا آدم عليه السلام؛ لذلك من خلال موقعنا سوف نوضح تفاصيل قصة بنائها.
كيف تم بناء الكعبة
إن الكعبة تم بناؤها على عدة مرات، وهي تعتبر أول بيت للمسلمين وقبلتهم في الصلاة مما جعل العديد من الأفراد يرغبون في معرفة تفاصيل قصة بناء الكعبة، وهذا يتمثل فيما يلي:
1- بناء الملائكة
أمر الله سبحانه وتعالى الملائكة ببناء الكعبة المشرفة، وهذا حتى يستطيع الأشخاص الطواف حولها كما يطوف الملائكة حول البيت المعمور في السماء، وهو بيت بناه المولى في السماء بعد أن كانت الملائكة تطوف حول العرش.
2- بناء سيدنا إبراهيم عليه السلام
أمر الله سبحانه وتعالى سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام برفع قواعد البيت الحرام، وقد ذكرت قصة بنائهما للكعبة في القرآن الكريم {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ* رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 127,128].
3- بناء عبد الله بن الزبير
عندما احترقت الكعبة قرر ابن الزبير رضي الله عنه تجديد البناء، وقال للقوم إنه سمع عائشة تقول إن النبي قال: “لَوْلَا أنَّ النَّاسَ حَدِيثٌ عَهْدُهُمْ بكُفْرٍ، وَليْسَ عِندِي مِنَ النَّفَقَةِ ما يُقَوِّي علَى بِنَائِهِ، لَكُنْتُ أَدْخَلْتُ فيه مِنَ الحِجْرِ خَمْسَ أَذْرُعٍ، وَلَجَعَلْتُ لَهَا بَابًا يَدْخُلُ النَّاسُ منه، وَبَابًا يَخْرُجُونَ منه..” (المصدر: صحيح البخاري).
قصة بناء الكعبة والحجر الأسود
تجدر الإشارة إلى أن كافة قبائل قريش اشتركت في بناء الكعبة، فقد أرادوا رفعها وتسقيفها؛ لذلك قاموا بهدمها أولًا ثم جمعوا الحجارة لبنائها، ولكنهم اختلفوا في موضع الركن لعدة أيام، وفي النهاية اجتمعوا على أن أول من يدخل عليهم المسجد يحكم بينهم، فكان نبي الله محمد – صلى الله عليه وسلم – أول من دخل المسجد وأجمعوا أن يحدد هو موضع الركن، بالتالي قام الرسول بوضع الحجر الأسود قبل الذهاب إلى البعثة بوقت قليل.
تأتي الكعبة قبلة المسلمين من جميع أنحاء دول العالم بعد رحلة الإسراء والمعراج، ويتجه إليها أنظارهم أينما كانوا حتى قيام الساعة، حيث إن الله عز وجل جعلها منارًا للتوحيد ورمزًا للعبادة.