كيف مات خالد بن الوليد وماذا قيل في وفاته وأين يقع قبره؟

يعتبر خالد بن الوليد من ضمن الصحابة الشجعان حيث شهد الكثير من المعارك مع الرسول، وكان يهابه الكثير من المشركين وهذا يرجع إلى قوته وقدرته على القتال ولهذا كان له مكانة خاصة في قلب الرسول حيث أطلق عليه سيف الله المسلول وقد ورد الكثير من الأسئلة عن كيفية موت الصحابي خالد بن الوليد ومن خلال المقال سوف نتعرف على التفاصيل.
كيف مات خالد بن الوليد
كان خالد بن الوليد فارس شجاع خاض العديد من المعارك وتوفي خالد في خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه وقبضت روحه وهو على فراشه بعد صراعه مع مرض قد أصابه وكان هذا في عام 21 من الهجرة وقد بلغ نحو 60 عامًا، وقد ذكر أن حكمة الله قضت ألا يستشهد خالد في أي معركة لأنه هو سيف الله المسلول ولا يمكن قتله من قبل أعداء الله.
أقوال خالد بن الوليد قبل وفاته
حزن خالد بن الوليد أنه لم يمت في الجهاد وقد ذكر وهو على فراش الموت العديد من الأقوال التي خلدها التاريخ ومنها:
- قال خالد بن الولد” أنه قد شهد مئة زحف أو زهاءها وما في بدنه موضع شبر إلا وفيه ضربه بسيف أو رمية بسهم أو طعنة برمح وها هو الآن يموت على فراشه مثلما يموت البعير”.
- ” ما كان في هذه الأرض ليلية أحب إلى قلبي من ليلة شديدة الجليد في سرية من المهاجرين أصبح بهم العدو فعليكم بالجهاد”.
- ” كنت أطلب القتل في مظانه ولكن لم يقدر الله له هذا بل قدر له أن يموت على فراشه وما من عمله شيء أفضل بعد لا إله إلا الله من ليله قضاها وهو متترس بترسي والسماء تهلبه وينتظر الصبح حتى نهجم على الكفار، ثم قال” إذا أنا مت، فانظروا سلاحي وفرسي، فاجعلوها عدة في سبيل الله عز وجل”.
مكان قبر خالد بن الوليد
توجد العديد من الأقوال عن مكان دفن خالد بن الوليد ومن بين أبرز هذه الأقوال ما يلي:
- قيل إنه توفي في المدينة المنورة ودفن فيها.
- ومنهم من قال أنه توفى في سوريا في مدينة حمص وهو يعتبر القول الأشهر بين العلماء والمؤرخين وقد ذكره بن كثير رحمه الله في إحدى الكتب.
مكانة خالد بن الوليد في الإسلام
دخل خالد بن الوليد الإسلام بعد صلح الحديبية وقد تمكن من قيادة الجيوش وتنظيمها وحقق العديد من الانتصارات للمسلمين في الكثير من الغزوات ومن بين أبرز هذه الغزوات مؤته، وهذا ما جعل الرسول يطلق عليه سيف الله المسلول وقد ورد في السنة النبوية العديد من الأدلة ومنها:
- أن النبي صلى الله عليه وسلم نعى زيدًا وجعفرًا وابن رواحة للناس قبل أن يأتيهم خبرهم فقال” أخَذَ الرَّايَةَ زَيْدٌ فَأُصِيبَ، ثُمَّ أخَذَ جَعْفَرٌ فَأُصِيبَ، ثُمَّ أخَذَ ابنُ رَوَاحَةَ فَأُصِيبَ وعَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ: حتَّى أخَذَ الرَّايَةَ سَيْفٌ مِن سُيُوفِ اللَّهِ، حتَّى فَتَحَ اللَّهُ عليهم”.
- عن وحشي بن حرب رضي الله عنه قال:” إنِّي سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-، يقولُ: نعَمَ عبدُ اللَّهِ وأَخو العَشيرةِ خالدُ بنُ الوليدِ، وسيفٌ مِن سيوفِ اللَّهِ سلَّهُ اللَّهُ -عزَّ وجلَّ- على الكفَّارِ والمُنافِقينَ”.
يعتبر خالد ابن الوليد من ضمن الصحابة المحببة إلى قلب الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا لقدرته على قيادة الجيوش وتنظيمها، وهذا لم يتمكن الكثير من الصحابة من القيام به وقد حققت هذه القيادة العديد من الانتصارات للجيوش.