لماذا شوال وذو القعدة من أشهر الحج

لماذا شوال وذو القعدة من أشهر الحج؟ الحج هو ركن من أركان الإسلام، ومن أعظم العبادات، وفرضه الله عز وجل على كل مسلم بالغ عاقل، وقد وُجب الحج على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في العام التاسع للهجرة، ويكون في وقت محدد من كل عام، وله شعائر خاصة به، وهناك أحكام لفرض الحج على المسلمين.

لماذا شوال وذو القعدة من أشهر الحج

شوال وذو القعدة من أشهر الحج وعشر ليال من ذي الحجة، تنتهي بطلوع الفجر من يوم النحر، وهذا مذهب الشافعية، وذهب أبو حنيفة وأحمد إلى أن أشهر الحج هي شوال وذو القعدة وعشرة أيام من ذي الحجة، فهما يُدخلان يوم النحر، وذلك يخالف مذهب الشافعية، ورغم هذا الخلاف، فالجميع يتفق على أن بدايتها في أول شهر شوال، وأنه لا يُمكن الشروع في أفعال الحج بعد فجر يوم العيد ولو أحرم به.

لفوات الوقوف بعرفة، والذي يُعد أعظم ركن من أركان الحج، والمقصود من قوله تعالى: “الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ” [البقرة: 197]، أن هذه الأشهر وقت للإحرام بالحج، وليس معنى هذا أن جميع أفعال الحج يُمكن تأديتها في كل أجزاء تلك الأشهر، لأن الحج يتضمن مناسك، وكل منسك منهم له وقته، ولا يُمكن أن يؤدى قبله، فالإحرام نسك مؤقت بهذا الوقت، والوقوف بعرفة نسك له وقت آخر.

حكم الحج

الحج هو فريضة من فرائض الإسلام، وثبت مشروعيته في القرآن والسنة، قال تعالى: “وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ” [آل عمران: 97]، ومن السنة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بُنِيَ الإسلامُ على خمسٍ شَهادةِ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ وإقامِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ وصَومِ رمضانَ وحجِّ البيتِ لمنِ استطاعَ إليهِ سبيلًا” [المحدث: الألباني].

شروط وجوب الحج

الحج له شروط، يجب أن تتحقق في الحاج، وفي حال لم تتحقق لم يجب الحج عليه، وهي كالتالي:

• الإسلام: الحج عبادة، لا يطالب بها الكافر، فهو لا يُعد من أهل العبادة.
• العقل: إنه شرط للتكليف.
• البلوغ: الصبي لا يجب عليه الحج حتى يحتلم.
• الحرية: الحج لا يجب على العبد المملوك.
• الاستطاعة: والاستطاعة تتضمن الاستطاعة المالية أي القدرة على تحمل تكاليف الحج، والاستطاعة البدنية أي القدرة على تحمل أعباء السفر، والاستطاعة الأمنية أي أن يكون الطريق آمنًا.

الحج هو فريضة على كل مسلم ومسلمة، وتتعدد فضائل الحج، فهو من أعظم العبادات، وبها ينال المسلم عظيم الأجر والثواب، كما أن الحج يكفر الذنوب ويمحو الخطايا، وهو تهذيب للنفس وتطويعها على اجتناب الآثام.