لماذا يقال لعلي كرم الله وجهه؟ ونبذة عن حياة علي ابن أبي طالب

لماذا يقال لعلي كرم الله وجهه؟ فعلي بن ابي طالب هو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته فاطمة رضي الله عنها، وهو من العشرة المبشرين بالجنة، وهذه العبارة مخصصة لعلي ابن ابي طالب وحده دونًا عن باقي الصحابة الآخرين، ومن خلال موقعنا سنعرض تفسير هذا الأمر.
لماذا يقال لعلي كرم الله وجهه
يقال لعلي كرم الله وجهه لأنه لم يسجد لصنم قط، وعلي بن ابي طالب رضي الله عنه هو أول صبي يدخل في الإسلام، وقد وُلد قبل البعثة بعشر سنين، ورباه الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد خلفه النبي، وقد ذُكر أنه من الأفضل ألا يخص بهذا اللقب من بين الصحابة، خاصة بعدما اتخذ بعض أهل البدع هذا اللقب سلمًا لأغراض خبيثة، وجرى تفسيره بعدة تفسيرات باطلة.
نشأة وحياة علي ابن ابي طالب
نشأ علي بن ابي طالب في مكة المكرمة، في بيت النبي صلى الله عليه وسلم، حيث تولى كفالته، مساعدة لعمه أبي طالب وردًا لجميله، وكان سيدنا علي رضي الله عنه من أقرب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأحبهم إلى قلبه، وكان علي أول صبي يدخل في الإسلام، حيث كان عمره عشر سنوات، وقد أكرمه الله تعالى بشرف زواجه من السيدة فاطمة الزهراء ابنه الرسول رضي الله عنها.
مواقف وبطولات علي ابن ابي طالب
بدأ علي ابن ابي طالب البطولة في وقت مبكر، فقد كان أول من شرى نفسه في سبيل الله، ووقى بها النبي صلى الله عليه وسلم، ففي ليلة الهجرة أتى جبريل عليه السلام رسول الله فأخبره ألا يبيت هذه الليلة على فراشه الذي كان يبيت عليه، فلما حل الليل واجتمع المشركون أمام بيت النبي لقتله، فلما رأى النبي مكانهم قال لعلي: “نَمْ على فراشي وتغطى ببردي الأخضر، فَنَمْ فيه، فإنه لن يصل إليك شيء تكرهه منهم”.
وفي غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم كان الفارس المغوار، فقد شارك في معظم غزوات الرسول، وعاش مجاهدًا في سبيل الله، وبعد وفاة النبي تولى مهام القضاء والفتوى في عهد أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم جميعًا، وكان يُعرف عنه سعة علمه.
خلافة علي بن أبي طالب واستشهاده
تولى علي بن أبي طالب الخلافة بعد مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه عام 35 هجريًا، وفي ليلة السابع عشر من شهر رمضان عام أربعين هجريًا، تسلل أحد الخوارج وهو عبد الرحمن بن ملجم وقام بضرب سيدنا علي على رأسه وهو يتأهب للتوجه لصلاة الفجر، أملًا في نيل رضا سيدة من الخوارج، حيث وعدته بالزواج منه في حال نجح في قتله.
كان علي ابن ابي طالب رضي الله عنه من أحب الناس لقلب النبي صلى الله عليه وسلم، وقد عُرف عنه البسالة والمروءة، وعلمه العزير، وقد شارك النبي في معظم غزواته.