اسئلة عامة

ما الفرق بين التتار والمغول وما هي نهايتهم

بالرغم من تاريخهما الطويل وتكوينهم امبراطوريات مذكورة في التاريخ على مدار الزمن، كانت تمتد ما بين الصين الشرقية وتصل إلى أوروبا الوسطى، إلا أن الكثيرون لا يعرفون الفرق بين التتار والمغول وما هي نهايتهم، ولذلك من خلال موقعنا يمكنكم الاطلاع على أهم الفروق بينهما.

ما الفرق بين التتار والمغول

يوجد عدة نقاط يمكن من خلال معرفة الفرق بين التتار والمغول، وفي السطور التالية نوضح لكم أهم هذه الفروقات:

ما الفرق بين التتار والمغول وما هي نهايتهم

1- التتار والمغول من حيث الموقع الجغرافي

يمكن التفريق بين التتار والمغول من حيث الموقع الجغرافي، فالتتار يتواجدون بالقرب من أواسط آسيا بينما يعيش المغول في الجهة الشرقية، واندمج الجيش التتاري مع الجيش المغولي في القرن الثالث عشر، كان يعتبر أحد الأجزاء الرئيسية من الإمبراطورية المنغولية في تلك الفترة

وفي الوقت الحالي يبلغ عدد التتار حوالي 7 ملايين نسمة في روسيا بشكل خاص في منطقة شبه جزيرة القرم وأوزبكستان، وأوكرانيا، وكازاخستان، وتركيا، وطاجيكستان، وقيرغيزستان، وأذربيجان، ورومانيا، وروسيا البيضاء، مع العلم أن بعض العائلات المصرية أصلها تتاري

بينما المغول الذي يعتبرهم بعض العلماء الشعب التركي كانوا يعيشون في منطقة نهر أونون ما بين روسيا ومنغوليا الحالية، قبل أن يعيشوا بالقرب من الصين بعد قيام جنكيز خان بتوحيد للقبائل التركية، ويبلغ عدد المغول نحو عشرة مليون نسمة ويعيشون في الصين ومنغوليا بشكل أساسي كما يوجد بعضًا منهم في روسيا وكوريا الجنوبية وقيرغيزستان.

2- أسلوب الحياة واللغة أحد الفروقات البارزة بين التتار والمغول

الفرق بين التتار والمغول من حيث أسلوب الحياة واللغة يكمن في أنهما بالرغم من الاختلافات بينهما إلا أنهما يتشاركان في نفس العادات وكذلك أسلوب المعيشة البدوية، فالتتار والمغول كانوا يعيشون في أكواخ يمكن نقلها بسهولة كما كانوا يشتهرون بالماشية ومهاراتهم في الفروسية، وكانت لغة المغول هي اللغة المغولية بينما لغة التتار هي اللغة التترية.

3- التفريق بين التتار والمغول من حيث التحولات الدينية

بعد أن انهارت الإمبراطورية المغولية في الماضي، تمكنت القبيلة الذهبية التي كانت تتكون من التتار من أن تكون أحد أبرز القوى التتارية، وحكامها وأفرادها اعتنقوا الدين الإسلامي وذلك بعد مرور عدة عقود من دخول هولاكو لبغداد وتغلبه على الدولة العباسية، بينما المغول فكانت ديانة معظم أفرادها الديانة البوذية.

4- التحولات التاريخية للمغول والتتار

بعد نشوب معركة عين جالوت، ضعفت قرى المغول بسبب الحروب الأهلية التي حدثت بينهم ومع مرور الزمن، اعتنقت بعض القبائل الإسلام مثل القبيلة الذهبية التي كان قائدها بركة خان والذي دخل الإسلام قبل احتلال بغداد عام 1258 ورفض غزوها

بينما انقسمت الإمبراطورية المغولية إلى ثلاثة أجزاء القبيلة الذهبية في النصف الغربي (1313)، والدولة الإلخانية في العراق (1295)، ودولة جاغاطاي فيما وراء النهر (1326) بينما أسس التتار دولة قوبة تحت قيادة تيمورلنك، الذي دخل الإسلام وامتدت دولتهم إلى أواسط آسيا، جنوب أوروبا، والأناضول قبل انهيارها بعد وفاة تيمورلنك في عام 1405.

بالرغم من التشابه الكبير في أسلوب الحياة وتاريخ التحالف إلا أن الفرق بي ن التتار والمغول واضح فكلًا منهما كان له دور رئيسي في تكوين إمبراطورية المغول وتاريخها كما كان لها إرثًا ثقافيًا وسياسيًا مهمًا.

ياسمين سعد

ياسمين سعد، كاتبة محتوى مصرية مواليد محافظة الإسكندرية وخريجة كلية الزراعة قسم الهندسة الزراعية، أهوى قراءة الشعر والأدب وأحب الكتابة، التعبير، الرسم والبحث في المجالات المختلفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى