ما هو الفرق بين الحلم والرؤيا

الكثير من الأوقات يختلط على الشخص المستيقظ من النوم أن ما رآه حلم أم رؤى، والتمييز بين الحلم والرؤيا من الموضوعات الشيقة والمثيرة، حيث يتجلى الاختلاف بينهم في أصل الرسالة والغرض منها، ويعتبر البعض منها هادفًا ويحمل بشرى أو تحذيرًا، ويكون البعض الآخر مزعجًا ومجرد نتاج خيال عشوائي، وفي السطور التالية نتعرف على الفروقات بشكل واضح.

الفرق بين الرؤيا والحلم من الأحاديث الشريفة

يمكن التعرف على الفروق من الأحاديث الشريف كما هو واضح في السطور التالية:

• “ إذا رَأَى أحَدُكُمُ الرُّؤْيا يُحِبُّها، فإنَّها مِنَ اللَّهِ، فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عليها ولْيُحَدِّثْ بها، وإذا رَأَى غيرَ ذلكَ ممَّا يَكْرَهُ، فإنَّما هي مِنَ الشَّيْطانِ، فَلْيَسْتَعِذْ مِن شَرِّها، ولا يَذْكُرْها لأحَدٍ، فإنَّها لَنْ تَضُرَّهُ”[ الراوي : أبو سعيد الخدري][ المحدث : البخاري].
• ” إذا اقْتَرَبَ الزَّمانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيا المُسْلِمِ تَكْذِبُ، وأَصْدَقُكُمْ رُؤْيا أصْدَقُكُمْ حَدِيثًا، ورُؤْيا المُسْلِمِ جُزْءٌ مِن خَمْسٍ وأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ، والرُّؤْيا ثَلاثَةٌ: فَرُؤْيا الصَّالِحَةِ بُشْرَى مِنَ اللهِ، ورُؤْيا تَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطانِ، ورُؤْيا ممَّا يُحَدِّثُ المَرْءُ نَفْسَهُ، فإنْ رَأَى أحَدُكُمْ ما يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ، ولا يُحَدِّثْ بها النَّاسَ قالَ: وأُحِبُّ القَيْدَ وأَكْرَهُ الغُلَّ والْقَيْدُ ثَباتٌ في الدِّينِ. فَلا أدْرِي هو في الحَديثِ أمْ قالَهُ ابنُ سِيرِينَ“[ الراوي : أبو هريرة][ المحدث : مسلم].

بيان الفرق بين الرؤيا والحلم

المستفاد من الأحاديث الشريفة السابقة أن ما يراه الإنسان خلال نومه ينقسم إلى ثلاثة أقسام إما حلم، أو حديث نفسي، أو رؤيا:

• الرؤية مشاهدة النائم أمرًا محبوبًا وهي من الله تعالى، وقد يُراد بها تبشير بخير، أو تحذير من شر، أو مساعدة وإرشاد أو إظهار خفي، أو بيان أمر ظاهر ولم يتم الانتباه إليه.
• الحلم هو ما يراه النائم من مكروه، وهو من الشيطان ليعكر على الخلق صفو حياتهم.
• ويُسن لمن رأى الرؤيا أن يحمد الله تعالى عليها، وأن يُحدث بها من يُحب دون غيره، أم الحلم يُسن أن يتعوذ بالله، ويبصق على يساره ثلاثة وألا يُحدث به أحد، ومن المستحب أن يتحول عن جنبه وأن يصلي ركعتين.

الفرق بين الحلم والرؤيا واضح وكبير، ويمكن الرجوع إليه من خلال الأحاديث الشريفة والكثير من الكتب حيث التفريق بينهم وعدم الانشغال بالأحلام فقد لا يكون لها أي علاقة بالواقع وقد تتأثر بها نفسيًا من اللا شيء.