سؤال وجواب

ما هي طاعة الزوج وما هي حدودها وحكم من تركتها؟

إن الزواج هو العلاقة التي تجمع بين الرجل والمرأة في سبيل بناء أسرة مستقرة، وهو رابطة قوية تعمل على التعاون بين الطرفين في مواجهة مشاكل ومتاعب الحياة، والله سبحانه وتعالى قد شرع الزواج من أجل حماية النفس إكمال الدين، وطاعة الزوج حق على الزوجة، وهو من الأمور التي تساعد على إنجاح العلاقة الزوجية.

طاعة الزوج

إن الإسلام قد نظم مجموعة من الحقوق لكلًا من الزوج والزوجة في سبيل نجاح علاقة الزواج، وإنه في حالة القيام بها كاملة، سوف يحصلون على السعادة الزوجية، وطاعة الزوج تعد أحد حقوق الزوج، حيث إن الزوجة عليه الالتزام بطاعة زوجها كما ذكر الشرع الإسلامي أجر هذا الأمر وعقاب مخالفته، وطاعة الزوجة تكون بالمعروف لما تضمنه من استقرار لأحوال الأسرة

حيث إنه لا يمكن أن تسود حالة الطمأنينة والالفة في حالة إذا كان الزوجين متناحرين وغير متوافقين على أي رأي من الآراء أو قرار من القرارات المهمة للمنزل وأهله، ولزوم الطاعة لا يقصد به أن تحيد المرأة، وألا تأخذ استشارة الزوجة في الأمور أو معرفة رأيها في أي أمر من الأمور التي تخصهما، إن طاعة الزوج ثبتت من خلال استشارة رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- زوجاته في أهم الأمور المرتبطة بالأمة الإسلامية.

طاعة الزوج

حدود طاعة الزوج

إن الطاعة تعتبر واحدة من الأمور التي يجب على المرأة القيام بها تجاه زوجها، ولكنها لا تكون مطلقة بل يوجد لها حدود، والتي تتمثل في الآتي:

  • الزوج لا يمكنه أن يأمر زوجته بأي أمر به معصية، وذلك وفقًا لقول الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-: (لا طَاعَةَ في مَعْصِيَةٍ، إنَّما الطَّاعَةُ في المَعروفِ)، [الراوي: النواس بن سمعان الأنصاري، المحدث: الألباني، المصدر: هداية الرواة].
  • الزوج لا يجوز له أمر زوجته السرقة وما شابه ذلك أو اجبارها على ترك طاعة لازمة وواجبة مثل فطر أيام شهر رمضان أو عدم أداء فريضة الصلاة.
  • الزوجة عليها طاعة زوجها في كافة الأمور المتعلقة بالنكاح وتوابعه، وما يعتمد عليه مثل الخروج في المنزل، وإدخال الغير إلى المنزل، وما إلى ذلك حسب ابن حجر وابن نجي.
  • ذهب جمهور الفقهاء في المذاهب الفقهية الأربعة إلى أن طاعة الزوج واجبة في كافة الأمور سواء المتعلقة بشؤون النكاح أو غيرها من أمور الحياة.

حكم ترك طاعة الزوج

إن طاعة الزوجة لزوجها من الأمور الواجهة على كل زوجة، حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز: {وَلَهُنَّ مِثْل الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَال عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ} [سورة البقرة: 228]

وبناء على ذلك، تكون ترك الزوجة لطاعة زوجها من الأمور التي حرمها الله عز وجل، والتي يحكم عليها بالنشوز في حالة إذا كان الأمر يرتبط بمقتضيات عقد النكاح من حل الاستمتاع وغيره.

إن الزوجة يجب عليها طاعة زوجها حسب الشرع بعد إيفاء الصداق وتجهيز البيت الشرعي وطلبها إليه أما إذا كانت لا تزال في منزل أبيها، ولم تحصل على المهر ولم يدخل بها، فهي في طاعة أبيها وليس الزوج.

ياسمين سعد

ياسمين سعد، كاتبة محتوى مصرية مواليد محافظة الإسكندرية وخريجة كلية الزراعة قسم الهندسة الزراعية، أهوى قراءة الشعر والأدب وأحب الكتابة، التعبير، الرسم والبحث في المجالات المختلفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى