ما هي قصة مقام إبراهيم؟ وصف مقام إبراهيم وفضله

إن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم اهتم بتعريف المسلمين بتعريف المسلمين بآيات الله تعالى العظيمة بشكل واضح، ومن بين هذه الآيات العظيمة قصة مقام إبراهيم من أجل بيان فضله والتعريف بتاريخها، ومن خلال موقعنا يمكنكم التعرف على تفاصيل قصة الحجر الذي وقف عليه سيدنا إبراهيم عليه السلام أثناء بناء الكعبة.
قصة مقام إبراهيم
إن مقام إبراهيم هو الحجر الذي وقف عليه سيدنا إبراهيم عليه السلام عند بناء الكعبة بعدها أمره الله عز وجل ببناء الكعبة الشريفة بمساعدة ابنه إسماعيل عليه السلام والذي كان يحصر له الحجارة لكي يقوم بالبناء، وبعدما أصبح البناء مرتفع، آتي ابنه بحجر ووضعه لكي يقف عليه لاستكمال البناء ودعا الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منهما
وظل الحجر بجانب الكعبة حتى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم الفتح حتى تم تغييره مكانه ووضعه في مكانه الحالي، وذلك لكي لا يكون بمثابة عائق أمام المسلمين عند تأديتهم صلاتهم، وفي زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أصيب المكان بسيل شديد قام بجرف الحجر وتحريكه إلى مكان آخر، ولكن قام عمر بوضعه في مكانه الحالي.
وصف مقام إبراهيم
بعد أن تعرفنا على قصة مقام إبراهيم، نوضح أن هذا الحجر يمتلك مجموعة من المواصفات منها أنه ذو شكل مكعبي، ويوجد مثبت على قاعدة صغيرة من رخام المرمر قياسها هو نفس قياس المقام سواء بالطول والعرض أما الارتفاع يصل إلى 13 سم، ولونه يتفاوت ما بين الأصفر والأحمر لكن أقرب على اللون الأبيض
وارتفاع الحجر يصل إلى 20 سم، وطول كل ضلع من أضلاعه الثلاثة (السطح) يبلغ 36 سم، ومحيطه 146 سنتيمتر، وقد غاصت قدما نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام إلى منتصف ارتفاع الحجر في الحر، حيث يصل عمق إحدى قدميه 10 سم والأخرى 9 سم
ولا يمكن تميز أصابع قدم النبي عليه الصلاة والسلام، لأنه تم محيهم نتيجة مرور الزمن والحجر يحيط به الفضة الخالصة مما لا يوضح حقيقة تكوينه، وهو يوجد حاليًا في مقصورة زجاجية شفافة يمكن من خلالها رؤية الأقدام بشكل واضح.
فضائل مقام إبراهيم
إن الله سبحانه وتعالى جعل مقام نبي الله إبراهيم عليه السلام أهمية وعظمة كبيرة، ومن أهم فضائل المقام ما يلي:
- قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ۖ وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) [سورة البقرة: 125].
- الآية السابقة توضح أن الله سبحانه وتعالى جعل المسلمين يأتون إلى المقام سواء الحجاج والمعتمرين في أي وقت للصلاة خلفه ركعتين.
- إن المقام يعتبر آية من أعظم آيات الله البينات في بيت الله الحرام كما أنه دليل على قدرة الله سبحانه وتعالى.
- أمر الله تعالى باتخاذ المقام مصلى.
إن مقام نبي الله إبراهيم عليه السلام يعتبر موطن إجابة للدعاء لكافة المسلمين، حيث أد الفقهاء والعلماء على أن الدعاء بعد ركعتي الطواف خلف مقام إبراهيم من الأمور المستحب القيام بها عند زيارة المقام.