ثقافة إسلامية

متى تكون العادة حلال عند البنات؟ حكم استمناء العزباء في المذاهب الأربعة؟

متى تكون العادة حلال عند البنات؟ تأتي تلك الأسئلة على رأس الاستفسارات التي لا بد من معرفة الحكم الشرعي لها تجنبًا لارتكاب أي ذنب دون الدراية بعواقبه، حتى لو بدا الأمر حساسًا بعض الشيء إلا أن التفقّه في الدين لا يمكن أن تمنعه أي حساسية، وعلى إثر ذلك يقدم موقع مرحبا حكم العادة سرية للنساء.

متى تكون العادة حلال عند البنات

هناك العديد من الأمور الشرعية التي بيّنها الله عز وجل ديننا الحنيف والذي من ورائه يُرجى حفظ النفس من أي أمر قد يُشوّه عليه فطرته السليمة، ومن بين تلك الأمور نذكر الأحكام الشرعية التي تخص الحالات التي تكون فيه العادة السرية حلال لدى البنات.

في هذا الصدد وجب العلم أن بعض العلماء أشاروا إلى أن هذا الفعل لا يجوز تحت أي حالٍ من الأحوال، ولم يذكروا قط أي استثناء شرعي يُبيح فعل تلك العادة لا للبنات، ولا حتى الرجال إلا خشية الوقوع في الزنا، علمًا بأن ذلك لا يجعلها حلالًا ولا ينفي من كونها مكروهة.

اقرأ أيضًا: متى تكون العادة حلال للارمله

حكم استمناء العزباء في المذاهب الأربعة

بعد أن تمت معرفة متى تكون العادة حلال عند البنات وجب التطرق إلى حكم استمناء العزباء في المذاهب الأربعة، وهنا نشير إلى أن الحكم هنا ليس خاصًا بالعزباء وحدها بل هو حكمًا عامًا نبينه بشيءٍ من التفصيل.

الحالة الأولى هو الاستمناء أو العادة السرية بلا داعي؛ وهنا اجتمع جمهور العلماء من الشافعية، المالكية وبعض الحنابلة على أنه هو من الأفعال المحرمة، بينما ذهب الحنفية وابن حنبل إلى كونه مكروهًا فقط.

أما الحالة الثانية فهي الاستمناء مخافة الوقوع في الزنا؛ وهنا رجّح ابن حنبل والمالكية إلى أنه حرامًا حتى لو كان هذا الهدف من ورائه، بينما رأى الحنفية أن الفاعل في تلك الحالة لا يُعاقب، في حين أن البعض الحنفية والحنابلة ذهبوا إلى أن الفاعل هنا لا يقع عليه ذنب.

هل ممارسة العادة تفسد الصيام للبنات

في ضوء التعرف على الأحكام الشرعية التي تخص العادة السرية من الجدير أيضًا معرفة هل تؤدي ممارسة العادة للبنات إلى فساد الصوم أم لا.

حسب ما ذهب إليه أهل العلم أن الأمر لو كان عبارة عن ممارسة فعلية للعادة أدت إلى إنزال مني حينها يبطل الصوم، ومن ثم على الفتاة القضاء وذلك في حال جهلها بهذا الحكم، أما في حال عدم نزول مني أو عدم علمها بالحُكم لم يفسد الصوم.

اقرأ أيضًا: متى تكون العادة حلال للمطلقة

الدليل الشرعي على تحريم العادة السرية

في صدد الحديث عن الحكم الشرعي للعادة السرية حسب آراء أهل العلم والذي ذهب أغلبهم إلى تحريمه، وجبت الإشارة إلى الدليل الشرعي الذي استندوا إليه في حكمهم هذا، وهو ما جاء في كتاب الله العزيز.

{وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} [المؤمنون: 57].

من تلك الآية الكريمة ذهب الكثير من أهل العلم إلى أن الله عز وجل قد حدد الإطار الشرعي لشهوة الرجل أو المرأة المسلمة وهو أن يكون في حدود الزواج، وكل ما دونه فهو مُحرم، وهنا أشاروا إلى الاستمناء يعد من صور العدوان المشار إليها في الآية الكريمة.

 بهذا القدر يكون قد وصل المقال إلى ختامه والذي فيه تم التعرف على متى تكون العادة حلال عند البنات؟ حكم استمناء العزباء في المذاهب الأربعة؟ مع التطرق إلى أمور أخرى تهم النساء في هذا الإطار الشرعي الغاية في الأهمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى