من هم السلاجقة اليوم؟! الدولة السلجوقية الآن

يوجد العديد من الدول التي لا يعلم أحد عنها مثل الدولة السلجوقية، وهي واحدة من الدولة الكبرى في تاريخ الإسلام وإقليم وسط آسيا، ولعبت الدور الكبير في تاريخ الدولة العباسية والحروب الصليبية والصراع الإسلامي البيزنطي، وتأسست الدولة على يد سلالة السلاجقة، ولذلك نذكر كافة التفاصيل في السطور التالية.
من هم السلاجقة اليوم؟
الدولة السلجوقية من كبرى الدول الإسلامية في تاريخ الإسلام، وتأسست عام 1037م على يد السلاجقة الأتراك، وامتدت رقعتها في أوج ازدهارها من حدود الصين شرقًا إلى البحر المتوسط غربًا، وضمت أقاليم ما وراء النهر وإيران وآسيا الصغرى والعراق والشام.
لعبت دورًا بارزًا في مجرى الأحداث السياسية في المشرق الإسلامي وتصدت لعدد من الفرق الإسلامية، ووقفت في عصور قوتها حاجزًا منيعًا أمام الغزو الصليبي، وشهدت البلاد نهضة علمية وثقافية وشيدت المدارس النظامية في مختلف المدن، وازدهرت الحياة الاقتصادية والتجارية وتطور العمران.
أصول السلاجقة
ينتسب السلاجقة إلى “سلجوق بن دقاق” أحد أفراد قبيلة “قنق” التي تنتمي إلى قبائل الغز “الأوغوز” الذين عرفوا باسم “الترك”، حيث بدأت منذ منتصف القرن السادس الميلادي حركة من الهجرات الكبيرة للقبائل التركية من موطنها الأصلي آسيا الوسطى وأخذت تتجه غربا نحو آسيا الصغرى، بسبب الظروف الاقتصادية السيئة والحروب المستمرة بين القبائل.
قبيلة “قنق” كبيرة وقوية فانضموا تحت لواء قبائل الأوغوز الأخرى، وكان سلجوق بن دقاق القائد العام لجيش “بيغو” أحد ملوك الترك، وكتان فارسًا ذكيًت شجاعًا استطاع أن يحظى بقيمة كبيرة وقبول واسع لدى الأتراك، فخاف الملك من تنامي نفوذه فحاول قتله وعندئذ انطلق سلجوق مع عائلته وأتباعه واستقروا في مدينة جند.
مرحلة التأسيس 961م -1040م
اتخذ سلجوق مدينة جند قاعدة له حوالي عام 961م، وامتنع عن دفع الضرائب للأغوز، وكان هذا بمنزلة إعلان استقلال ذاتي، وكان اعتنق الإسلام فبدأ بشن غاراته على الترك، وبعد وفاة سلجوق عام 1007م اعتلى قيادة القبيلة ابنه الأكبر أرسلان “إسرائيل”، فسار على خطى والده في توسيع حدود منطقته.
وفي عام 1020 م انتقل السلاجقة إلى بخاري، وأقام أرسلان حلفا مع علي تجين حاكم بخاري وأصبح للسلاجقة قوة عسكرية يخشى بأسها، وفي ذلك الوقت كانت الدولة الغزنوية (دولة إسلامية سنيّة امتدت على رقعة واسعة في بلاد الهند وما وراء النهر) وشعر السلطان محمود الغزنوي أن تنامي قوة السلاجقة يهدد دولته فقرر كسر شوكتهم.
عام 1024م بخدعة وطلب مجيء أرسلان إلى سمرقند ثم أسره وأرسله إلى الهند حيث مات في السجن، وبعد 4 سنوات خرج السلطان محمود الغزنوي لقتال السلاجقة وأنزل بهم هزيمة ساحقة.
مرحلة التوسع 1041م- 1092م
استطاع طغرل بك أن ينال اعتراف السلطان العباسي عام 1041م، فاكتسب السلاجقة بذلك صفة شرعية واستطاعوا توسيع حدود مملكتهم بسرعة هائلة، وبعد أن استقر لهم الأمر في بلادهم أخذ السلاجقة بالتفكير في التوسع على نحو أكبر، وبدأ طغرل بك في توسعه باتجاه بلاد فارس.
توجه إليها على رأس جيش كبير 1041 م فهزم الديالمة الإيرانيين الذين كانوا يسيطرون آنذاك على معظم أجزاء بلاد فارس والعراق وانتزع جرجان وطبرستان.
من هم السلاجقة اليوم؟! من التساؤلات التي طرحها الكثير ممن يطلعون إلى اكتساب المعلومات والثقافة، وهي من الدول الغير معروفة على الرغم من وجود الكثير من الإنجازات لها.