هل تسقط صلاة الجمعة إذا جاء العيد يوم الجمعة؟! هذا ما يحدث اذا وافق العيد يوم الجمعة

إن الأحكام الشرعية في الدين الإسلامي عديدة وواسعة وترتبط بجميع الحالات التي قد تقع في أي زمان؛ وهي ما يتوجب على كل مسلم أن يكون ملمًا بها ولو بقدرٍ متواضع بالأخص بالنسبة للحالات الشائع مرورها عليه، ومن هنا نسلط الضوء على حكم صلاة الجمعة وإسقاطها في حال صادفت يوم العيد.

هل تسقط صلاة الجمعة إذا جاء العيد يوم الجمعة

في كثيرٍ من الأحيان قد يوافق أن يكون اليوم الأول من أحد العيدين “الفطر أو الأضحى” موافقًا ليوم الجمعة؛ وهذا ما يعني أن هناك صلاتين كبيرتين ستكونان مشهودتين في هذا اليوم وهما؛ صلاة العيد وبعدها صلاة الجمعة، ومن هنا يتردد سؤال هام وهو هل تسقط الصلاة الثانية بسبب الأولى أم لا.

أما الجانب الأول الذي ستتم الإشارة إليه فهو ما يخص إسقاط صلاة الجمعة نهائيًا من هذا اليوم وهو بالطبع ما لا يجوز؛ حيث إن الصلاة تُرفع وتُقام ويكون لها خطبة كأي يومٍ عادي.

أما الجانب الثاني فهو ما يخص إسقاط الصلاة من على الفرد المسلم الذي صلى صلاة العيد؛ ومن هنا ذكر أهل العلم وجود قولان أما الأرجح والأغلب فهو أنها لا تسقط ويكون عليه أداء الصلاتين، في حين أن القول الثاني فهي أنه من الممكن ألا يؤدي الجمعة في حال صلى العيد.

هل يسقط الظهر يوم العيد يوم الجمعة

في إطار طرح هذا الحديث المتعلق بأحكام الصلاة يوم العيد في حال كان موافقًا يوم الجمعة لا بد من الإشارة إلى نقطة هامة؛ وهي أنه في حال اتبع المسلم الرأي الذي يُرجح إمكانية سقوط صلاة الجمعة لو أدى صلاة العيد فإنه يتوجب عليه ألا ينسى أن يُصلي صلاة الظهر 4 ركعات في هذا اليوم.

وذلك لأنه كما هو معروف أن أداء صلاة الجمعة يُسقط صلاة الظهر على المسلم وبالتالي فإنه من لم يُصلِّ الجمعة في المسجد كان عليه أداء الظهر حتى يكون قد أدى الفريضة، وبالتالي فإن يوم العيد في حال لم تتم تأدية صلاة الجمعة يظل فرض الظهر واجبًا على المسلم تأديته وإلا كان آثمًا.

الدليل الشرعي على سقوط صلاة الجمعة يوم العيد

جدير بالذكر أنه بالنسبة لأصحاب القول الثاني وهو سقوط صلاة الجمعة يوم العيد فهم من يستندون على الحديث الشريف الآتي: عن إياس بن أبي رملة الشامي قال “شَهدتُ معاويةَ بنَ أبي سفيانَ وَهوَ يسألُ زيدَ بنَ أرقمَ قالَ أشَهدتَ معَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عيدينِ اجتمعا في يومٍ قالَ نعم. قالَ فَكيفَ صنعَ قالَ صلَّى العيدَ ثمَّ رخَّصَ في الجمعةِ فقالَ من شاءَ أن يصلِّيَ فليصلِّ” [حديث صحيح].

لا بد من التنويه على أن أحكام الدين الإسلامي واسعة وقد تختلف بحسب الحالة في بعض الأحيان؛ وعلى النحو السابق حاولنا أن نوضح الأقاويل التي وردت عن غالبية أهل العلم فيما يخص حكم صلاة الجمعة في اليوم الموافق لأول أيام أحد العيدين.