فتاوى إسلامية

شروط العقيقة للولد وكيفية توزيعها وما حكم من لم يذبح العقيقة وهو قادر

أوضح الفقهاء شروط العقيقة للولد وكيفية توزيعها، فهي من السنن الإسلامية المؤكدة، فقد فعلها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وهي تعكس قيمة الامتنان لما لها من بُعد اجتماعي، حيث تساهم في تعزيز الروابط الاجتماعية وتجعل استقبال المولود مناسبة تزداد فيها البركة والتقارب بين أفراد العائلة.

شروط العقيقة للولد

أوضح جمهور الفقهاء شروط العقيقة للولد، وهي يشترط فيما ما يشترط في الأضحية، وهي تتضمن الآتي:

  • أن تكون موفرة اللحم وخالية من أي عيب أو مرض.
  • أن تكون في عمر سنة، وقد أجاز الشافعية أن تكون في عمر ستة أشهر.
  • تكون العقيقة في اليوم السابع من الولادة أو الرابع عشر أو الحادي والعشرين، أو في أي وقت بعد ذلك.

شروط العقيقة للولد وكيفية توزيعها

كيفية توزيع العقيقة

يتم تقسيم العقيقة إلى ثلاثة أجزاء، الثلث الأول للأهل، والثاني للأصدقاء، والأخير للفقراء والمحتاجين، ويجوز تناولها كلها مع الأهل أو التصدق بها كلها، والأفضل هو تقسيمها ثلاثًا، ويجوز توزيعها نيئة دون إعدادها للطعام، وقد روي “أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ نحرَ عنِ الحسنِ والحُسَينِ كبشًا كبشًا” [الراوي: عبدالله بن عباس]، [المحدث: ابن دقيق العيد].

ومن هنا أخذ بعض الفقهاء أن الذكر مثل الأنثى في ذبح العقيقة، وبعضهم ذكر أن للولد شاتين، وللبنت ذبيحة واحدة.

الحكمة من العقيقة

هناك حكمة من العقيقة، في كونها سنة قام بها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وتتمثل الحكمة في الآتي:

  • شكرًا لله عز وجل على نعمة الولد، فهي من أعظم النعم، فالأولاد هم زينة الحياة الدنيا، قال تعالى: “الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا” [الكهف: 46].
  • العقيقة فدية للمولود من تسلط الشيطان عليه.
  • تُعد نوع من التكافل الاجتماعي، حيث يتم توزيع الذبيحة على الأهل والفقراء والمحتاجين.

حكم من لم يذبح العقيقة وهو قادر

في حال كان الشخص قادرًا على ذبح العقيقة ولم يقم بذلك فقد ترك سنة مؤكدة، ولا يأثم على تركها، ولكن مستحب القيام بها حتى وإن تأخر، فالهدف من العقيقة هو شكر الله تعالى على المولود واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

التصدق بقيمة العقيقة

يسن أن يذبح عن الولد شاتان وعن البنت شاة، وأقل ما يجزئ في العقيقة شاة، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “كلُّ غلامٍ مرتَهَنٌ بعقيقتِهِ تذبحُ عنْهُ يومَ السَّابعِ ويُحلَقُ رأسُهُ ويُسمَّى” [الراوي: سمرة بن جندب]، [المحدث: الألباني]، ولا تتحقق هذه السنة عن طريق التصدق بقيمتها.

فإذا تصدق الفرد بقيمة العقيقة أو اشترى لحمًا بقيمتها وقدمه للفقراء فإنه يحصل بذلك على ثواب الصدقة، ولا يحصل على ثواب العقيقة.

شرعت العقيقة شكرًا لله عز وجل على نعمة المولود، وهي تساهم في تحقيق التكافل الاجتماعي، وبذلك فهي لها بعدين، بُعد ديني وآخر اجتماعي، وهناك شروط خاصة بالعقيقة يجب الالتزام بها

ياسمين سعد

ياسمين سعد، كاتبة محتوى مصرية مواليد محافظة الإسكندرية وخريجة كلية الزراعة قسم الهندسة الزراعية، أهوى قراءة الشعر والأدب وأحب الكتابة، التعبير، الرسم والبحث في المجالات المختلفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى