من هي ام اسماعيل عليه السلام؟ دعاء إبراهيم عليه السلام

من هي ام اسماعيل عليه السلام؟ حيث إنه النبي الذي أرسله الله سبحانه وتعالى إلى قومه وهم القبائل العربية، ومنهم العماليق وجرهم وأهل اليمن، وقام بالفعل بدعوتهم إلى توحيد الله عز وجل وعبادته وحده، وأثنى المولى عليه في القرآن الكريم وذكر حُسن صفاته؛ لذا عن طريق موقعنا سوف نعرض تفاصيل قصته وحياته.

من هي ام اسماعيل عليه السلام

إن نبي الله إسماعيل عليه السلام هو “إسماعيل بن إبراهيم” عليهما السلام، وأمه “هاجر” المصرية القبطية ولُقب بـ “الذبيح”، وهي أول من ثقبت أذنها وأطالت ذيلها من النساء، وكانت إحدى الأميرات المصريات، من ثم تم أسرها إلى أن صارت جارية لسارة زوجة النبي إبراهيم ثم أدتها له فتزوجها.

بعد أن أنجبت السيدة هاجر نبي الله “إسماعيل” أوحى الله إلى النبي “إبراهيم” أن ينتقل بزوجته وابنه إلى مكة المكرمة حيث يوجد بيت الله المحرم، وتركها في مكان فوق زمزم في أعلى المسجد وترك لهما بعض الزاد من التمر والماء ثم عاد النبي “إبراهيم” وتركهما وتبعته السيدة هاجر وسألته لماذا تركها وابنها وإذا كان الله أمره بهذا فأجاب عليها بـ “نعم”.

خروج ماء زمزم

تُجدر الإشارة إلى أنه بعد أن نفذ الماء أخذت السيدة “هاجر” تبحث عنه في المكان، وذهبت إلى جبل الصفا ولم تجد أحدًا، وبعدها ذهبت إلى جبل المروة وكررت هذا سبع مرات، ولهذا كان السعي بين الصفا والمروة أحد أركان الحج والعمرة في الإسلام.

من ثم سمعت السيدة “هاجر” صوتًا فقد أرسل الله سبحانه وتعالى ملكًا لها، فضرب سيدنا “جبريل” عليه السلام بجناحه الأرض وخرج ماء زمزم، وعندما رأتها تفور قامت بعمل حوض حولها لتحفظ الماء، وذهب إلى ابنها “إسماعيل” عليه السلام فإذا به قد رضع وشرب وارتوى، ومن بعدها عاشت السيدة هاجر وابنها في هذا الوادي.

ومرت عليهم قبيلة جرهم ورأوا طائر يحوم وقالوا أنه لا يحوم إلا إذا وجد ماء فأرسلوا شخصًا منهم ليتأكد من صحة الأمر، ووجدوا السيدة هاجر وإسماعيل عليه السلام ووجدوا الماء هناك، فاستأذنهم أن يسكنوا حول الماء معهم، ووافقت السيدة هاجر بشرك ألا يأخذوا الماء لهم، ويكون للجميع وقاموا ببناء بيت لها.

دعاء إبراهيم عليه السلام

قام نبي الله “إبراهيم” عليه السلام” بالدعاء لربه، قائلًا: { رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} [سورة إبراهيم: الآية 37].

كان نبي الله إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام يتصف بالأخلاق الحسنة، والتعامل الطيب الحسن، وعندما كبر سيدنا إسماعيل تزوج من امرأة من القبيلة التي عاش وتربى وسطهم وتعلم منهم اللغة العربية.