شروط العقيقة للبنت وكيفية توزيعها ومن المسؤول عن عقيقة المولود؟

إن العقيقة للبنت أو الولد يطلق عليها النسيكة، وهي الذبيحة التي يتم ذبحه للمولود سواء الذكر أو الإنسان، وهي لها شروط وأحكام، وشروط العقيقة للبنت تتشابه مع شروطها للذكر مع اختلاف المقدار، وهي سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن خلال موقعنا يمكنكم التعرف على هذه الشروط، وطريقة توزيعها.
شروط العقيقة للبنت
من المهم معرفة أن شروط العقيقة للبنت تتشابه مع شروط الأضحية، ومن خلال الآتي يمكنكم التعرف عليها بالتفصيل:
- الأنعام يجب أن تكون من الإبل والغنم والبقر.
- يشترط أن تكون الذبيحة خالية من العيوب.
- يوجد حدود لسن الذبيحة، وهي خمس أعوام للإبل، وعامان في حالة البقر بينما التيس والماعز عام واحد أما بالنسبة للشاة والضأن، فالعمر يكون ستة أشهر.
- الذبيحة ينبغي ألا تكون عجفاء، عوراء، كما يشترط أن تكون خالية من أي أمراض، وغير مكسورة القرن.
كيفية توزيع عقيقة البنت
بعد أن تعرفنا على شروط العقيقة للبنت، نوضح أنه لا يوجد شروط محددة لتوزيع وتقسم العقيقة، حيث إنه أكلها بالكامل جائز كما يمكن التبرع بكميتها كاملة كما أنه يجوز توزيعها على أفراد الأسرة، فلا يوجد حدود معينة للتقسيم في التوزيع
ويمكن تقسيم العقيق على ثلاثة أقسام كما يحدث في حالة الأضحية، يُؤكل منها ثلثها، ويُوزع ثلث ويتم التبرع بالثلث الآخر لمن هم في حاجة تامة كما أنه من الجائز التبرع بالكمية كلها أو توزيعها على من يريدها كاملة أو التبرع بنصف كمية العقيقة، وأكل النصف الآخر.
الحكمة من عقيقة البنت
إن العقيقة للمولود لها العديد من الفوائد التي تعود بالنفع على المولود، وعلى أفراد المجتمع، حيث يقول العلماء أن العقيقة شفاعة المولود لوالديه في حالة وفاته في عمر صغير، وذلك وفقًا لقول نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم 🙁الغلام مرتهن بعقيقته)، [الراوي: سمرة بن جندب، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح ابن ماجه]
والعقيقة سبب في حفظ الطفل بالإضافة إلى كونها تعبير عن شكر الخالق على نعمة الذرية أما بالنسبة لفائدتها للمجتمع الواحد، فهي تعتبر أحد أنواع التراحم بين أفراده، لأنها تخلف المودة بينهم عند توزيع اللحوم كما أن التبرع بها يعد أحد الأسباب التي تؤدي إلى نشر التكافل والتواد بين أفراد المجتمع بالإضافة إلى الوصول للتوازن داخل المجتمع.
من يعق عن المولود
هناك العديد من أقوال الحكماء حول من يعق عن المولود الذكر أو الاثني، وهي تتمثل في ثلاثة أقوال هم:
- المسؤول عن العقيقة هو الشخص الذي تجب عليه نفقته من ماله وليس مال المولود (مذهب الشافعية).
- يعق عن المولود الأب فقط (الحنابلة ومذهب المالكية).
- يمكن أن يعق عن المولود شخص آخر غير الأب، ولا من تجب عليه نفقة المولود (مذهب الشوكاني).
من المهم أن يعرف المسلم طريقة أداء العقيقة ووقته شروطها وكيفية توزيعها وكافة الأحكام والتفصيلات المتعلقة بها، فهي من الأمور المشروعة في الإسلام، والذي ذكرت في السنة النبوية الشريفة، وبينها الرسول الكريم بالقول والفعل.