من هم أصحاب الأيكة ونهايتهم.. اعرف القصة كاملة

إن أصحاب الأيكة سموا بها الاسم، لأنهم ينتمون إلى منطقة الغيضة التي يوجد فيها العديد من الشجر الناعم والكثيف الملتف، وقد ذكرت قصتهم في عدة آيات في القرآن الكريم ما ذكروا في كتاب التوراة عدة مرات، ومن خلال موقعنا يمكنكم التعرف على قصتهم بالتفصيل.

من هم أصحاب الأيكة

أصحاب الأيكة هم قبيلة عربية قديمة كان يعيش أفرادها في الشمال الجنوبي لشبه الجزيرة العربية، وتوجد لهم آثار في المملكة العربية السعودية، ومنازلهم كانوا يبنونها في الجبال الصخرية مع مراعاتهم الغنم كما كانوا يعملون في التجارة، وسموا بهذا الاسم بسبب عبادتهم شجر الايك، وهو نوع من الأشجار الملتفة حول بعضها، وعرف عنهم الغش في الأوزان

فبعث الله لهم النبي شعيب لكي يهتدون ولكنهم لم يستجيبوا، وتم ذكرهم أكثر من مرة في التوراة، وأنهم قوم مدين، ومدين هو ابن إبراهيم عليه السلام، وأنهم كانوا يعيشون في صحراء النقب بفلسطين، لجأ إليهم موسى بعد أن هرب من مصر، وظل معهم لفترة أربعين عام كما أنه تزوج ابنه أحد أتباع القوم، وذكر أنهم قاموا بالتحالف مع العمالقة وغزو بني إسرائيل.

قصة أصحاب الأيكة في القرآن الكريم

أصحاب الأيكة والذين يطلق عليهم ذكروا في القرآن الكريم، وأنهم كانوا بالقرب من قوم ثمود، وأن النبي شعيب عليه السلام بعثه الله سبحانه وتعالى إليهم، وكان موقفهم منه التكذيب كما أنهم كذبوا كافة الرسالات السماوية

وقد ذكروا في القرآن الكريم في عدة آيات كريمة، حيث قال تعالى: {كَذَّبَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ* إِذْ قالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلا تَتَّقُونَ* إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ* فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ* وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ} [سورة الشعراء: آية 176].

نهاية أصحاب الأيكة

إن الله عز وجل أرسل النبي شعيب إلى أصحاب الأيكة لدعوتهم إلى الإيمان بالخالق، والبعد عن الغش والنصب الذين كانوا يقومون به ولكنهم لم يتبعوه، حذرهم من عذاب الله تعالى كما هلك من قبلهم قوم ثمود، ولوط، وصالح، وكان لقب نبي الله شعيب هو خطيب الأنبياء، وكان ذو أسلوب بليغ في الحوار والمخاطبة بجانب لين القلب، ولكنه لم يستجيبوا له، وأطلقوا عليه لقب الضعيف لأنه كان ضريرً

وفي كتب قصص الأنبياء التي شرحت آيات القرآن الكريم التي تروي قصصهم مع الأنبياء، فالله عز وجل ابتلي قوم شعيب الحر لم يروي عطشهم أي مياه أو ظلال أو طعام، وعندما تركوا بيوتهم رأوا سحابة ظنوا أنها ستحميهم من الحر فظلوا تحتها، ولكن بعدها انطلقت عليه من الشرار، ثم جاءت الصيحة، لأنهم أشركوا بالله تعالى وقاموا بعبادة الأيكة، ونجي النبي شعيب ومن آمن معه

إن قصة أصحاب الأيكة التي ذكرت في القرآن الكريم وكتاب التوراة من المهم الاستفادة منها في معرفة أن المال الخبيث الذي إذا ازداد وكثر إعجاب صاحبه به لن يكون خيرًا له كما أنه سيكون عذابًا له في الدنيا والآخرة.